ؤيا النهار مثل رؤيا الليل

ؤيا النهار مثل رؤيا الليل
ؤيا النهار مثل رؤيا الليل ؤيا النهار مثل رؤيا الليل
ؤيا النهار مثل رؤيا الليل

هل يوجد وقت معين للرؤيا؟ يقال: إن أحلام الظهيرة ليست رؤى ..
الجواب: لا يوجد وقت معين للرؤيا، فمنام الليل ومنام النهار حق إن كان رؤيا من الله، وغير معبر ولا له دلالة إن كان من النفس أو الشيطان أو أضغاث أحلام ..
وقد قال الإمام البخاري في صحيحه: باب الرؤيا بالنهار. وقال ابن عون عن ابن سيرين: رؤيا النهار مثل رؤيا الليل.
ثم روى البخاري حديثاً أثبت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى مناماً في النهار واستبشر صلى الله عليه وسلم بالنصر لأمته من هذه المنام.
ويوجد حديث رواه ابن حبان في صحيحه والدارمي في سننه والترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أصدق الرؤى بالأسحار". وهو حديث حسن بخلاف من ضعفه، ولا يتعارض هذا الحديث مع حديث منام النهار، فإن معناه أن رؤيا الليل وقت السحر تكون أكثر قوة في الليل لكون الليل سكناً وهدوءاً وراحة وبركة .. وتتنـزل فيه الرحمات، وتستجاب فيه الدعوات، وأما النهار ففيه صخب وتعب وضوضاء وكد وسعي وحركة .. فربما يتأثر المنام بالظروف الخارجية. وكلمة "أصدق" تعني التفضيل بين شيئين، ففي النهار تكون الرؤيا صادقة ولكن في الليل أصدق. فتشترك رؤيا الليل مع رؤيا النهار في الصدق، ولكن الرؤيا في الليل أصدق. وبعد هذا التوضيح يزهر خطأ من يقول: "منام الليل يفسر ومنام النهار لا يفسر". والصواب التفسير يحصل بناء ما يحدث في النوم الليلي أو النهاري، بغض النظر عن الزمن، فقد يكون منام النهار معبراً، يكون رؤيا من الله، وقد يكون منام الليل كابوساً أو أضغاثاً أو حديث نفس أو تخويفاً من الشيطان. فالعبرة بما يحدث في النوم وليس العبرة بالزمن الليلي ولا النهاري، ولا يتربط المنام بضوء النهار ولا ظلمة الليل، والله أعلم.
منقول عن مستشار الأحلام